انطلاق حملة الانتخابات التشريعية في العراق والقاعدة تهدد
كاتب الموضوع
رسالة
PoPa شـــخــصـية مهمة
عدد المساهمات : 266 العمر : 35 دولتك ايه يا قمر؟؟ : دعاء : السٌّمعَة : 3 نقاط : 6075 تاريخ التسجيل : 13/04/2009
موضوع: انطلاق حملة الانتخابات التشريعية في العراق والقاعدة تهدد السبت فبراير 13, 2010 11:43 am
انطلاق حملة الانتخابات التشريعية في العراق والقاعدة تهدد
بغداد (ا ف ب) - انطلقت الجمعة حملة الانتخابات التشريعية الثانية في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين للفوز بمقاعد البرلمان القادم، في حين هدد تنظيم القاعدة بتنفيذ هجمات لمنع تنظيمها.
وقالت مديرة الدائرة الانتخابية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حمدية الحسيني ان "نحو 6100 مرشح" سيتنافسون خلال هذه الحملة على اصوات "18 مليون و 900 الف ناخب (داخل العراق) اضافة الى حوالى مليون واربعمائة الاف اخرين يتوزعون في 16 دولة عربية واجنبية".
وانتشرت في الشوارع الرئيسية لمدينة بغداد والجسور ومقار الاحزاب واشجار الحدائق العامة واعمدة الكهرباء، صور ولافتات وملصقات لمختلف القوائم الانتخابية، وفقا لمراسلي فرانس برس.
وابرز الملصقات التي شوهدت في بغداد، لقائمة "وحدة العراق" التي تحمل الرقم 438 ويتزعمها وزير الداخلية جواد البولاني واخرى لقائمة "حزب الائمة" 319 للنائب مثال الالوسي وتحمل عبارة "نصلح ما افسده الاخرون".
كما انتشرت صور عدد محدود من مرشحي "ائتلاف دولة القانون" التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي.
ووزعت صور لمرشحين عن "الائتلاف الوطني العراقي" (الرقم 316) بينهم رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري ومحمد الحيدري وعبارة "الائتلاف الوطني لضمان حقوقك"، ولمرشحين عن "الكتلة العراقية" الليبرالية (رقمها 333) التي يتزعمها رئيس الورزاء الاسبق اياد علاوي، بينهم انعام العبيدي.
وانطلقت في الوقت نفسه حملات مماثلة في المحافظات العراقية.
ففي السليمانية (شمال)، بدأت قائمة "التحالف الكردستاني" التي تضم الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود بارزاني، منتصف ليل الخميس الجمعة تثبيت صور لمرشحيها وعلم الاقليم.
كما قامت قائمة "التغيير" الكردية المعارضة بالامر ذاته، وحملت صورا لمرشحين في قائمة التحالف شعارات بينها "اعطوا صوتكم ولن نضيعه".
وفي بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى (60 كلم شمال شرق)، باشر ممثلو قوائم العراقية وجبهة التوافق السنية، العمل منذ فجر اليوم على تثبت صور مرشحيهم في المناطق السنية فيما توزعت ملصقات دولة القانون في عموم المدينة.
وانتشرت في عموم المحافظات صور لمرشحين من مختلف القوائم، وسط حضور واسع لقائمة دولة القانون.
لكن الدعايات الانتخابية اختفت بشكل شبه كامل في الموصل كبرى مدن محافظة نينوى (شمال)، باستثناء عدد محدود من الصور للنائب اسامة النجيفي مرشح القائمة العراقية والتي علقت قرب منزله وسط المدينة.
وفي عموم المحافظات الجنوبية، انتشرت بشكل واسع ملصقات مرشحي دولة القانون. ففي مدينة البصرة (550 كلم جنوب) حمل بعضها عبارات بينها "نحارب الفقر" و "امن وعدالة" الى جانب صور للجعفري وهو يرتدي بدلة رسمية وهو يحي الناس وكتب عليها "دولة ترعى الفقراء".
وسيستقبل الناخبون في عشرة الاف مركز انتخابي يتوزع فيها 54 الف محطة تصويت، وفقا للمصدر.
ورافق الاستعداد لانطلاق الحملة الانتخابية ازمة نجمت عن استبعاد 160 مرشحا بتهمة الانتماء الى حزب البعث المنحل الامر الذي ادى الى تأخرها اياما عدة.
وقال النائب صالح المطلك رئيس "جبهة الحوار الوطني" العضو في ائتلاف كتلة القانون، ردا على احتمال استبعاده عن الانتخابات "اذا كان هذا الخبر صحيحا (...) فهو انتصار مؤقت والمعركة مستمرة معهم".
واضاف انها "طلقة الرحمة للعملية السياسية وانتحار للديموقراطية في العراق"، مؤكدا انهم "لن يفلحوا وسينتصر مشروع وحدة العراق".
وعلى الصعيد ذاته، اعلنت في عدد كبير من المحافظات العراقية حملة لمتابعة وتطبيق قانون المساءلة والعدالة الخاص بابعاد عناصر سابقين في حزب البعث المنحل.
واعلن محافظ بابل سلمان الزركاني الخميس عن ايقاف نائبه الاول اسكندر وتوت عن العمل ومنحه اجازة لمدة شهر باعتباره كان عنصرا سابقا في حزب البعث.
من جهة اخرى، اتخذ قائد شرطة محافظة الناصرية اللواء صباح الفتلاوي قبل يومين قرارا بعزل ثلاثة ضباط، منهم اثنان برتبة عقيد والاخر مقدم، عن مناصبهم لانهم اعضاء سابقون في حزب البعث المنحل، وفقا لمصدر في المحافظة.
كما كشفت مصادر في عدد المحافظات بينها بغداد، عن تشكيل لجان لمتابعة وتدقيق اسماء المشمولين بقرار هيئة المساءلة التي كانت تعرف ب"هيئة اجتثاث البعث" بهدف استبعادهم عن وظائفهم.
وهذه الانتخابات القادمة هي الثانية منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003، بعد الانتخابات التي جرت في 2005 وتقدم فيها الائتلاف الشيعي الحاكم.
وفي هذه الاثناء هدد امير تنظيم القاعدة في العراق الجمعة بتنفيذ هجمات خلال الانتخابات، كما افاد موقع "سايت" لرصد المواقع الاسلامية.
ونقل الموقع عن ابو عمر البغدادي شجبه للانتخابات التي اعتبرها "غير شرعية"، ووصفها بانها "جريمة سياسية يدبرها الشيعة"، داعيا العراقيين الى عدم المشاركة فيها. وقال البغدادي "لقد قررنا ان نمنع الانتخابات بكل السبل المشروعة حتى العسكرية" منها.
وقد ظهر البغدادي في تشرين الاول/اكتوبر 2006 بعد توليه قيادة جماعة متمردة مناهضة للاميركيين هي "دولة العراق الاسلامية" التي تضم ست تنظيمات متطرفة بقيادة القاعدة.
ودعا اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في 30 كانون الاول/ديسمبر 2007 في تسجيل صوتي الاسلاميين في العراق الى مبايعة البغدادي "اميرا على دولة العراق الاسلامية".
انطلاق حملة الانتخابات التشريعية في العراق والقاعدة تهدد